قيلَ لهُ: كونُ الشَّيءِ مَعَ الشَّيءِ على وجوهٍ: منها بالنُّصرةِ، ومنهَا بالصحبةِ، ومنهَا بالمماسةِ، ومنها بالعلمِ. فمعنى هذا القولِ عندنا: أنَّه مَعَ كلِّ الخلقِ بالعلمِ، بمعنى أنَّه يعلمهم ولا يخفى عليه منهم شيءٌ سبحانَهُ ...
وإنَّما أمرنَا الله تعالى برفعِ أيدينا قاصدينَ إليهِ برفعهمَا نحوَ العرشِ الذي هوَ مستوٍ عليهِ كمَا قالَ:{الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *}[طه: ٥]» (١).
(١) تأويل الآيات المشكلة - ورقة ١٣٢/أ - ١٣٥/أ (مخطوط في مكتبة طلعت، ضمن دار الكتب في القاهرة).