للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما منْ عبدٍ أتى أخًا لهُ يَزُورُه فِي اللهِ إلَّا نادى منادٍ منَ السَّماءِ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَتْ لكَ الجَنَّةُ، وإلَّا قالَ اللهُ فِي ملكوتِ عَرْشِهِ: عبدي زَارَ فِيَّ، وعَلَيَّ قِراهُ، فلمْ أَرْضَ لهُ بِقِرًى دُونَ الجَنَّةِ» (١).

٢ - عنْ جابرٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُذنَ لي أنْ أُحَدِّثَ عنْ مَلَكٍ منْ ملائكةِ اللهِ، منْ حَمَلَةِ العَرْشِ: إنَّ ما بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إلى عَاتِقِهِ، مَسِيرَةَ سَبْعمَائَةِ عَامٍ» (٢).

٣ - عَنِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: دخلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بلالٍ وعندهُ صبرةٌ منْ تمرٍ، فقالَ: «مَا هَذَا يَا بلالُ؟» قَالَ: أُعِدُّ ذَلِكَ لأضيافكَ. قَالَ: «أَمَا تَخْشَى أنْ يكونَ لَكَ دُخَانٌ فِي نارِ جهنَّمَ؟! أَنْفِقْ بلالُ! وَلاَ تَخْشَى منْ ذِي العَرْشِ إِقْلاَلًا» (٣).

٤ - عنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوسَ فإنَّهُ أوسطُ الجنَّةِ، وأعلى الجنَّةِ، وفوقَهُ عرشُ الرَّحْمنِ» (٤).

قَالَ ابنُ خزيمة رحمه الله: «فالخبرُ يصرِّحُ أنَّ عرشَ ربِّنا جلَّ وعلاَ فَوْقَ جنَّتهِ، وقدْ أعلمنَا جلَّ وعلاَ أنَّهُ مستوٍ عَلَى عرشهِ، فخَالِقُنا عالٍ فَوْقَ عَرْشِهِ الَّذِي هُوَ فَوْقَ جنَّتهِ» (٥).


(١) رواه أبو يعلى فِي مسنده (٧/ ١٦٦) (٤١٤٠)، والبزّار «كشف الأستار» (٢/ ٣٨٨ - ٣٨٩) (١٩١٨)، وجوَّد إسناده الحافظ المنذري فِي «الترغيب» (٣/ ٢٣٩).
(٢) رواه أبو داود (٤٧٢٧)، وصححه الألباني رحمه الله في «صحيح سنن أبي داود» (٣٩٥٣).
(٣) رواه البزّار (٣٦٥٣) «كشف الأستار»، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (١٥١٢).
(٤) رواه البخاري (٧٤٢٣).
(٥) كتاب التوحيد (ص١٠٤).

<<  <   >  >>