للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن معجزاته: انشقاق القمر له «١»، ورد الشمس لابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه «٢» فكان ردها معجزا للنبي عليه السلام/ وكرامة لعلي رضي الله عنه «٣» وقد صحح الحديث بذلك «٤»:" الطحاوي «٥» " و" القاضي عياض «٦» وحسبك بهما إمامين في العلم ولا التفات مع ذلك إلى من جعله موضوعا. إذ


(١) قال الله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ الْقَمَرُ وأخرج البخاري في أكثر من موضع منها في تفسير سورة اقتربت الساعة (٥٤) ومسلم في كتاب صفات المنافقين حديث ٤٣، وأحمد في مواضع منها: (١/ ٣٧٧) عن ابن مسعود قال: انشق القمر ونحن مع النبي صلّى الله عليه وسلم فصار فرقتين، فقال لنا: (اشهدوا، اشهدوا).
(٢) تقدمت ترجمته ص ٨٩ من الدراسة.
(٣) عنه: سقطت من (م).
(٤) أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ٢٠/ ٨ - ٩) من طريقين صححها عن أسماء بنت عميس، والقاضي عياض في الشفاء (١/ ١٨٥) وتبع الطحاوي في تصحيح الحديث. وتبعهما بعض أهل العلم كعلي القاري وأحمد الخفاجي في شرحيهما للشفاء (٣/ ١٠ - ١٣) وابن حجر في الفتح (٦/ ٢٢١ - ٢٢٢) وقال:" وهذا أبلغ في المعجزة، وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات، وكذا ابن تيمية في كتاب الرد على الروافض في زعم وضعه والله أعلم" اهـ. وقد خالف هؤلاء ابن الجوزي كما تقدم وابن تيمية في منهاج السنة (٤/ ١٨٦ - ١٩٥) وبين وجاهة وضعه من حيث المتن، وتبع ابن تيمية تلاميذه ابن كثير في البداية والنهاية (١/ ٣٢٣) وابن القيم في المنار المنيف ص ٦٨، والذهبي في تلخيص الموضوعات. [انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني ٢/ ٤٠٠] وتبعهم الألباني في المرجع السابق (٢/ ٣٩٥ - ٤٠١].
قلت: وعدم الحاجة إليه في إقرار معجزة النبي محمد صلّى الله عليه وسلم أو كرامة علي لوجود ما هو أقوى منه وأظهر في معجزته صلّى الله عليه وسلم، وفضل علي- رضي الله عنه- يجعلنا نميل إلى ضعفه وعدم الاحتجاج به لا انكاره وتكذيبه، والله أعلم بالصواب.
(٥) تقدمت ترجمته في قسم الدراسة ص: ١٧٧.
(٦) تقدمت ترجمته في قسم الدراسة ص: ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>