هي أول مدينة بنيت بعد الطوفان، وكانت منازل الصائبة الحرانيين، وهي مهاجر إبراهيم عليه السلام [انظر مراصد الاطلاع ١/ ٣٨٩]. (٢) الشام بهمزة والنسبة إليها الشامي، وبدون همزة، أرض بني كنعان الممتدة من الفرات إلى العريض طولا، ومن جبلي طيئ إلى بحر الروم عرضا، وتضم سوريا الآن والأردن وفلسطين وسميت الشام: قيل: لأن بني كنعان تشاءموا إليها، وقيل: سميت بسام بن نوح لأنه أول من نزلها واسمه بالسريانية شام، وقيل: لكونها شمال الأرض. وقيل غير ذلك، ويقال أن اسمها الأول سورى أو سورية [انظر مراصد الاطلاع ٢/ ٧٧٥، ومنال الطالب في شرح طوال الغرائب ص ٦١٣، وتهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١٧١]. (٣) بلاد الجزيرة: وتسمى" جزيرة أقور" وهي التي بين دجلة والفرات من أمهات مدنها حران، والرها، والرقة. والظاهر أن حران في طرف الجزيرة من قبل بلاد الشام، لأن المؤلف قال: إنها بين الشام وبلاد الجزيرة. [انظر مراصد الاطلاع ١/ ٣٣١ - ٣٣٢]. (٤) أي موسى عليه السلام وسمى بالكليم لأن الله كلمه تكليما. أي ليس بينه وبينه واسطة إنما سمعه موسى من وراء حجاب. (٥) زكريا: بالألف الممدودة، والمقصورة: ابن برخيا. ويقال: ابن دان أبو يحيى النبي عليهما السلام ومعنى زكريا: تذكار الرب، ولفظ يحيى معرب عن يوحنا. ومعنى يوحنا: نعمة الله، ويحيى ولد خالة عيسى عليهما السلام وسمي بذلك لأن الله أحياه بالإيمان. [انظر البداية والنهاية ٢/ ٤٧، تفسير القاسمي ٤/ ٩٣، ٩٤، ٩٥ وتفسير ابن كثير ١/ ٣٦١]. (٦) سورة آل عمران، آية: ٤١.