للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُمِّلَ وعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ ... (٥٤) «١» وقوله: ... إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (٧) «٢» وقوله: ... ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ... (١٦٤) «٣» ومعنى ذلك كله: أن عليك إنذارهم وليس عليك شيء من «٤» عقابهم، كما قال: ... ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ ... (٥٢) «٥» وهذا عام فى جميع الكفار.

نعم. قد قرئ لا تُسْئَلُ على النهي له عن السؤال،/ وهو محتمل لما ذكره هذا الخصم «٦». والجواب عنه ما سبق.

[الرد على زعم النصراني بأن النبي- صلى الله عليه وسلم- لا بدّ أن يعلم الغيب]

وذكر النصوص التي تضمنت أنه لا يعلم الغيب كقوله «٧»: وما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي ولا بِكُمْ ... (٩) «٨» وقوله: ... ولَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ ... (١٨٨) «٩».


(١) سورة النور، آية: ٥٤.
(٢) سورة الرعد، آية: ٧.
(٣) سورة الأنعام، آية: ١٦٤، وسورة الإسراء، آية: ١٥، وسورة فاطر، آية: ١٨، وسورة الزمر، آية: ٧.
(٤) «شيء من» ليست في (ش).
(٥) سورة الأنعام، آية: ٥٢.
(٦) انظر تفسير الطبري (١/ ٥١٥ - ٥١٦). وتفسير القرطبي (٢/ ٩٢)، وتفسير ابن كثير (١/ ١٦٢).
(٧) في (أ): لقوله.
(٨) سورة الأحقاف، آية: ٩.
(٩) سورة الأعراف، آية: ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>