للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة «١»، وكل نبي يبعث إلى قومه خاصة. وبعثت إلى الناس عامة «٢» ".

قلت: لا أعلم ما «٣» وجه السؤال من هذا، إلا أن يكون يكذب بالإخبار بهذه الأشياء بناء على عدم علمه بها، أو على مناقضة محرفة في كتبهم، ولو ذكر وجه سؤاله منه لأجبته بحسبه «٤».

[[حسن العطاس وكراهة التثاؤب]]

وذكر قوله- عليه السلام-:" إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب" إلى قوله:" وأما التثاؤب فهو من الشيطان. فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإنه إذا تثاءب «٥» ضحك منه الشيطان «٦» ".


(١) في (أ): للشفاعة.
(٢) أخرجه البخاري في أول التيمم، وفي الصلاة، باب قول النبي- صلى الله عليه وسلم-:" جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" ومسلم في أول كتاب المساجد، حديث ٣، والنسائي في كتاب الغسل (١/ ٢٠٩ - ٢١١)، والدارمي فى كتاب السير، باب الغنيمة لا تحل لأحد قبلنا عن أبي ذر وألفاظهم متقاربة.
(٣) «ما» ليست في (ش).
(٤) لعله يقصد أن الشفاعة في الآخرة كالشفاعة في الدنيا، أو انكاره شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم .. [انظر شرح الطحاوية ص ٢٦٠].
(٥) فى (أ): اذا شاب.
(٦) أخرجه البخاري عن أبي هريرة في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده وفي كتاب الأدب، باب ما يستحب من العطاس ويكره من التثاؤب، وباب إذا تثاءب فليضع يده على فيه، وطرف الحديث في صحيح مسلم: كتاب الزهد، باب تشميت العاطس، وكراهة التثاؤب وأخرجه أبو داود في الأدب، باب إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب. وأخرجه أحمد في المسند (٢/ ٢٥٦) وفي مواضع أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>