للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[التورية والمعاريض مندوحة عن الكذب]]

من ألفاظ الشرع التي أكثرها ينفرد هو بمعانيها، ويجب علينا «١» التصديق بها والوقوف عند الإقرار بأحكامها والعمل بها «٢».

قلت أنا"/ والاختلاف في أن هذا «٣» معقول المعنى، أو هو تعبد، اختلف الفقهاء فيما لو اتفق أن مر بين يدي المصلي شيطان حقيقى. هل يقطع الصلاة أم لا؟ «٤» على وجهين:

أحدهما: يقطعها «٥»، لمقتضى تعليله أن/ الكلب الأسود شيطان.

والثاني: لا. لأنا لا نعقل ما معنى شيطنته فهو إذن تعبد نتلقاه بالتسليم.

والتعبدية «٦» فرع المعقولية، وحيث لا معقولية فلا تعبدية «٧».

وذكر عن ابن قتيبة «٨» في مختلف الحديث قال «٩»:" وقد رخّص في


(١) فى (أ): عليها.
(٢) بها: سقطت من (أ). والكلام في معالم السنن بهامش سنن أبي داود (٢/ ٥٧) وقد نقله المؤلف بمعناه.
(٣) في (أ):" والاختلاف في أنها معقول المعنى".
(٤) أم لا: سقطت من (أ).
(٥) في (أ): يقضيها.
(٦) في (م): والتعدية.
(٧) في (أ)، (م): فلا تعدية. وما أثبته من (ش).
(٨) تقدمت ترجمته في الدراسة ص: ١٧٧.
(٩) تأويل مختلف الحديث ص ٣٤ - ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>