(٢) قال الله تعالى: وفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ، فَأَخَذْناهُ وجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وهُوَ مُلِيمٌ [سورة الذاريات: ٣٨ - ٤٠] والآيات في هذا كثيرة جدا. (٣) قال الله تعالى: إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ ... إلى قوله تعالى: فَخَسَفْنا بِهِ وبِدارِهِ الْأَرْضَ [سورة القصص: ٧٦ - ٨١]. وروي عن ابن عباس في تفسير هذه الآيات قال:" لما أمر الله تعالى برجم الزاني عمد قارون إلى امرأة بغي وأعطاها مالا وحملها على أن ادعت على موسى أنه زنى بها وأنه أحبلها فعظم على موسى ذلك وأحلفها بالله الذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى إلا صدقت. فتداركها الله فقالت: أشهد أنك بريء، وأن قارون أعطاني مالا، وحملني على أن قلت ما قلت، وأنت الصادق وقارون الكاذب، فجعل الله أمر قارون إلى موسى وأمر الأرض أن تطيعه. فجاءه وهو يقول للأرض: يا أرض خذيه ... وهي تأخذه شيئا فشيئا وهو يستغيث يا موسى إلى أن ساخ في الأرض هو وداره وجلساؤه الذين كانوا على مذهبه". [انظر تفسير القرطبي ١٣/ ٣١٠ - ٣١١، والبداية والنهاية ١/ ٣١٠]. (٤) " وسلم": ليست في: (م)، (ش). (٥) سورة الأنفال، الآية رقم: ٣٠.