(٢) قال الإمام القرطبي في تفسيره (١٢/ ٨٢):" والذي يظهر ويترجح في تأويلها على تسليمه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان كما أمره ربه يرتل القرآن ترتيلا، ويفصل الآي تفصيلا في قراءته كما رواه الثقات عنه، فيمكن ترصد الشيطان لتلك السكتات ودسه فيها ما اختلقه من تلك الكلمات، محاكيا نغمة النبي صلّى الله عليه وسلّم. بحيث يسمعه من دنا إليه من الكفار، فظنوها من قول النبي صلّى الله عليه وسلّم وأشاعوها، ولم يقدح ذلك عند المسلمين لحفظ السورة قبل ذلك على ما أنزلها الله، وتحققهم من حال النبي صلّى الله عليه وسلّم في ذم الأوثان وعيبها ... " اهـ. (٣) في (ش): والكف. (٤) كل هذا الكلام الذي ذكره الطوفي بناء على ما رآه من صحة القصة، ولذلك بنى رده على النصراني في هذه المسألة على أنها صحيحة، وليست كذلك- والله أعلم-.