(٢) الاستراحة إنما تطلق على من يناله التعب، وأما من يقول للشيء: كن فيكون فإن ذلك ممتنع في حقه سبحانه وتعالى. قال الله تعالى: ولَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ والْأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ [سورة ق: ٣٨] أي ما مسنا من تعب. (٣) انظر كتاب على التوراة للباجي فقد ناقش أهل التوراة فيما فيها من الانحراف الذي وضعوه بأيديهم. (٤) انظر آخر الأصحاح الثالث من إنجيل متى. (٥) هذا على مذهب الفلاسفة وغيرهم من الفرق التي ضلت في هذا، كالأشعرية الذين يرون أن الله لم يتكلم بصوت لأن الأصوات من خواص الأجسام والله ليس بجسم، ولكن الصوت إذا سمع وفهم فإنه يدل على أن قائله نطق به أما أنه لا يتصور إلا من جسم ففي المخلوقات من يتكلم وليس له جوارح فالجلود والأرجل وغيرهم من المخلوقات تتكلم وستتكلم بغير جوارح جسمية تدل على قدرتها على الكلام. والله سبحانه وتعالى يتكلم بصوت مسموع دون أن يكون جسما مكونا من مادة وصورة كحال المخلوقات. والله أعلم.