والله أعلم. [انظر فتح الباري ١/ ٢٦، والروض الأنف ١/ ٢٧٣، ولسان العرب ٦/ ٢٤٣ - ٢٤٤]. (٢) وهاتين المعجزتين لموسى عليه السلام. قال الله تعالى: وما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (١٧) قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي ولِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (١٨) قالَ أَلْقِها يا مُوسى (١٩) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى [سورة طه ١٧ - ٢٠] وقد بين الله تعالى في نفس السورة أنها أصبحت تلقف ما يأفك سحرة فرعون وذلك في الآيات من ٦٤ - ٧٠. وقال الله تعالى عن المعجزة الأخرى: وإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ... الآية [سورة البقرة: ٦٠]. (٣) هذه معجزة صالح في قومه ثمود فقد جعل الله لهم الناقة معجزة فقال لهم: هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ولا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ سورة الأعراف: ٧٣]، وأما أنها أخرجت من جبل أو هضبة أو صخرة تسمى الكاثبة وأنهم طلبوا من صالح ذلك، فهذا لم يرد فيه نص صريح بأنها من جبل أو صخرة أو هضبة ولكن ذكر ذلك المفسرون ومنهم الطبري في تفسيره (٨/ ٢٢٤) والقرطبي في تفسيره (٧/ ٢٣٨)، وابن كثير في تفسيره (٢/ ٢٢٨) وابن عطية في تفسيره (٧/ ٩٨) وابن الجوزي في زاد المسير (٣/ ٢٤).