للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موقنون بالإجابة، فإن الله لا يسمع دعاء من قلب غافل لاه" «١» أو لغير ذلك من الموانع.

الثاني: حمل الخبر على التقييد بما إذا كان المعالج به النبي صلى الله عليه وسلم كرامة له وإعجازا.

الثالث: تقييده بما إذا ركب مع أدوية خاصة «٢» تركيبا خاصا أو في زمن خاص أو في مزاج خاص. وليس هذا بأول لفظ قيد من ألفاظ الأنبياء، فإن الاطلاقات في كلامهم كثيرة والعلماء يقيدونها. ثم ماذا ينكر من الخبر. وقد ذكر الأطباء للشونيز منافع كثيرة؟.

قال ابن جزلة «٣» في المنهاج «٤»:


(١) في النسخ الثلاث: لا هي. والحديث. أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ٦٦، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه» قال أبو عيسى:" هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، سمعت عباسا العنبري يقول: اكتبوا عن عبد الله بن معاوية الجمحي فإنه ثقة" اهـ.
قلت: وثقه ابن حجر في التقريب. ولكن ضعف شيخه" صالح المري". وأخرج أحمد في المسند (٢/ ١٧٧) عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «القلوب أوعية بعضها أوعى من بعض فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل». ويقول المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٢٩٤):
" إسناده حسن" ويقول الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٥١):" رواه أحمد وإسناده حسن" اهـ.
(٢) في: (أ) " أدوية خاصا تركيبا خاصا".
(٣) تقدمت ترجمته في الدراسة ص: ١٨٢.
(٤) حسب ما في الأعلام للزركلي (٨/ ٦١) أن الكتاب ما يزال مخطوطا.

<<  <  ج: ص:  >  >>