للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفرزدق «١» وذي الرمة «٢»، ومن المحدثين أبو تمام «٣» والبحتري «٤» والمتنبّئ خير من هذه المعارضات/ بما لا يتناهى، وهي دون القرآن بما لا يتناهى، والله أعلم.


(١) أبو فراس همام بن صعصعة بن ناحية بن عقال التميمي البصري المعروف بالفرزدق الشاعر المشهور، صاحب جرير، من شعراء الدولة الأموية ولشعره أثر في حفظ اللغة، حتى قيل: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة. قلت: وهذه مبالغة فقد حفظها الله بحفظ هذا القرآن والسنة المطهرة. توفي بالبصرة سنة عشر ومائة وقد قارب المائة عام.
[انظر سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٩٠، ووفيات الأعيان ٦/ ٨٦ - ١٠٠، وشذرات الذهب ١/ ١٤١ - ١٤٤].
(٢) ذو الرمة: غيلان بن عقبة بن مسعود أو نهيس بن الحارث بن عمرو المضري. والرمة: الحبل.
من فحول الشعراء في عصر بني أمية، كان يشبب النساء مقلدا في ذلك الشعراء الجاهلين. توفي سنة سبع عشرة ومائة.
[انظر سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٦٧، والبداية والنهاية ٩/ ٣١٩، والأعلام ٥/ ١٢٤].
(٣) أبو تمام حبيب بن أوس الطائي، ولد في أيام الرشيد في قرية جاسم من قرى الشام كان نصرانيا ثم أسلم، وكان شعره متميزا عن غيره، تصدر شعراء عصره وأصبحت له الزعامة بينهم، وكان لا يتكسب بشعر يخافه الشعراء أن يتكسبوا بشعرهم حتى مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين على الأرجح.
[انظر تاريخ بغداد ٨/ ٢٤٨، وسير أعلام النبلاء ١١/ ٦٣ - ٦٨، والنجوم الزاهرة ٢/ ٢٦١].
(٤) الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري، شاعر كبير يقال لشعره:" سلاسل الذهب" وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم. المتنبئ، وأبو تمام، والبحتري. اتصل بالمتوكل العباسي في بغداد ثم عاد إلى الشام. توفي سنة أربع وقيل خمس وثمانين ومائتين للهجرة.
[انظر تاريخ بغداد ١٣/ ٤٧٦ - ٤٨١، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧، وشذرات الذهب ٢/ ١٨٦ - ١٩٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>