بُنيَّ أَنَا امْرُؤٌ لِلنَّاسِ ضِحْكِي * وَلي وَحْدِي تَبَارِيحِي وَحُزْني
فَإِنِّي شَاعِرٌ لِلنَّاسِ فَنيِّ * وَلي وَحْدِي تَبَارِيحِي وَحُزْني
إِذَا خِدْني شَكَوْتُ لَهُ هُمُومِي * وَفي وُسْعِي السُّكُوتُ ظَلَمْتُ خِدْني
وَيَأْبىَ كِبْرِيَائِي أَنْ يَرَاني * فَتىً مُغْرَوْرِقَاً بِالدَّمْعِ جَفْني
فَأَسْتُرُ عَبرَتي عَنهُ لِئَلاَّ * يَضِيقُ بِهَا وَإِن هِيَ أحْرَقَتْني
وَيَبْكِي صَاحِبي فَإِخَالُ أَنيِّ * أَنَا الجَاني وَإِنْ لَمْ يَتَّهِمْني
فَأَمْسَحُ أَدْمُعَاً عَنْ مُقْلَتَيْهِ * وَإِن هِيَ أَحْرَقَتْني أَوْ كَوَتْني
لأَنيِّ كُلَّمَا سَرَّيْتُ عَنهُ * سَعِدْتُ كَأَنَّني سَرَّيْتُ عَنيِّ
كَذَلِكَ كَانَ شَأْني بَينَ قَوْمِي * وَهَذَا بَينَ كُلِّ النَّاسِ شَأْني
أَقُولُ لِكُلِّ نَوَّاحٍ رُوَيْدَاً * فَمَهْمَا طَالَ نَوْحُكَ لَيْسَ يُغْني
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي بِتَصَرُّف}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute