للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{محْمُود غُنَيْم}

سَلَوْتُ عَنِ العَلْيَاءِ رَغْمَ الَّذِي مَضَى * فَمَا ليَ بَعْدَ سُلُوِّهَا لَسْتُ أَنعَمُ

وَعُدْتُ لِرُشْدِي وَاتَّهَمْتُ فَضَائِلِي * عَلَى أَنَّهَا شَمْسٌ تُضِيءوَأَنجُمُ

وَطَلَّقْتُ آمَالي وَقُلْتُ لَهَا انهَضِي * فَإِنَّ سَبِيلَ اليَأْسِ أَهْدَى وَأَقْوَمُ

{محَمَّدٌ الأَسْمَر}

لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي بِأَيَّةِ مَنْطِقٍ * بمِصْرَ حُظُوظُ النَّابِغِينَ تُقَسَّمُ

فكَمْ رَصَدَ الأَفْلاَكَ في مِصْرَ أَكْمَهٌ * وَزَلْزَلَ أَعْوَادَ المَنَابِرِ أَبْكَمُ

دَفَنْتُ بِهَا أَحْلى سِنِينيَ سَاكِنَاً * كَمَا سَكَنَتْ أَهْرَامُهَا وَالمُقَطَّمُ

تَعَللَّتُ دَهْرَاً بِالمُنى فَإِذَا بِهَا * قَوَارِيرُ مِنْ مَسِّ الصِّبَا تَتَحَطَّمُ

شُهُورَاً وَأَيَّامَاً مَشَيْتُ وَأَخْمُصِي * عَلَى الشَّوْكِ مِنْ طُولِ السُّرَى تَتَوَرَّمُ

<<  <   >  >>