للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُظْهِرُ لَنَا عِفَّةً * وَحِرُّهَا دَوْمَاً شَبِقْ

لَعَمْرِي لَوْ كَانَ بحْرَاً * لَكَانَ كَثِيرَ الغَرَقْ

وَلَوْ كَانَ يَوْمَاً بَرَّاً * لَكَانَ كَثِيرَ الطُّرُقْ

يخُوضُ أَيْرُ اللَّئِيمِ * غُمَارَهُ وَيَخْتَرِقْ

تَضْحَكُ دَوْمَاً شِفَاهُ * لِلزُّنَاةِ لاَ تَنْطَبِقْ

تَقُولُ لِمَنْ نَاكَهَا * لَسْنَا لَعَمْرِي نَفْتَرِقْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

فَالمَرْءُ بِلاَ أَدَبْ * صُورَةٌ مِنَ الخَشَبْ

فَمَا هُوَ بِشِعْرٍ * أَوْ نَثْرٍ أَوْ خُطَبْ

إِنَّمَا هُوَ رُوحٌ * لِلأَبْدَانِ وَعَصَبْ

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

قَالَتِ العَيْنُ لي أَجَلْ * ثُمَّ أَطْرَقَتْ في خَجَلْ

أَنْتَ أَحْبَبْتَني وَلَمْ * تَترُكِ الحُبَّ يَكْتَمِلْ

لاَ تَقُولي تَدَلُّلٌ * وَغُرُورٌ مِنَ الرَّجُلْ

أَنَا في النَّاسِ مِثْلُهُمْ * لي فُؤَادٌ وَلي أَمَلْ

<<  <   >  >>