للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مِثْلَه، وَمَرُّواْ بِهَذِهِ الأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا، وَيَقُولُونَ زَنَيْتِ، سَرَقْتِ؛ فَقُلْتُ اللهُمَّ لاَ تَجْعَلِ ابْني مِثْلَهَا، فَقُلْتَ اللهُمَّ اجْعَلْني مِثْلَهَا ٠٠؟!

قَالَ ـ أَيِ الغُلاَم ـ إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارَاً؛ فَقُلْتُ اللهُمَّ لاَ تَجْعَلْني مِثْلَهُ، وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ وَلَمْ تَزْنِ، وَسَرَقْتِ وَلَمْ تَسْرِقْ؛ فَقُلْتُ اللهُمَّ اجْعَلْني مِثْلَهَا " ٠ [رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ نَحْوَهُ بِرَقْم: (٣٤٣٦ / فَتْح)، وَالإِمَامُ مُسْلِمٌ بِنَصِّهِ نُسْخَةِ فُؤَاد عَبْد البَاقِي بِرَقْم: ٢٥٥٠]

خُلِقَ الفَقِيرُ لخِدْمَةِ الأَغْنى وَلَيْسَ لَهُ اخْتِيَارْ

مَا لاِبْنِ آدَمَ زَادَ في جَبَرُوتِهِ فَطَغَى وَجَارْ

{محْمُود غُنَيْم}

<<  <   >  >>