للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَفْرَدْتُهُ بِمَدِيحِي وَانْفَرَدْتُ بِهِ * وَظَلَّ قَوْمٌ عَلَى الأَوْثَانِ عُكَّافَا

فَكَانَ مِن خَالِصِ اليَاقُوتِ جَوْهَرُهُ * وَقَدْ وَجَدْنَا الكَثِيرَ سِوَاهُ أَخْزَافَا

المَالُ خَادِمُهُ وَالجُودُ قَائِدُهُ * يَرَى جَمِيعَ الْوَرَى قَدْ صِرْنَ أَضْيَافَا

وَلاَ يَرَى الجُودَ إِسْرَافَاً وَحُقَّ لَهُ * لَكِن يَرَى البُخْلَ لِلإَعْرَاضِ مِتْلاَفَا

إِنْ سَالَمَ اتَّخَذَ الأَرْزَاقَ مُنْقِذَةً * أَوْ حَارَبَ اتَّخَذَ الآجَالَ أَسْيَافَا

إِذَا رَمَى الرُّومَ في إِحْدَى مَعَارِكِهِ * أَضْحَتْ مَقَاتِلُهُمْ لِلنَّبْلِ أَهْدَافَا

وَوَقْعَةٍ مِنهُ في بَرْلِينَ قَدْ جَعَلَتْ * قِلاَعَهُمْ مِثْلَ قَوْلِ اللهِ أَحْقَافَا

تحَالَفُواْ مُذْ تحَدَّاهُمْ فَإِذْ بِهِمُ * عَلَى الهَزِيمَةِ لاَ في النَّصْرِ أَحْلاَفَا

قَتْلَى وَأَسْرَى وَمَنْ مِنهُمْ نجَا هَرَبَاً * يحْتَاطُ حَتىَّ مِنَ الطَّيرِ الَّذِي عَافَا

<<  <   >  >>