للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَمَا اسْتَدَلُّواْ بحَادِثَةٍ حَدَثَتْ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ حَيْثُ تَقَدَّمَ شَابٌّ قُرَشِيٌّ غَنيٌّ لخِطبَةِ فَتَاةٍ مِن أَرْفَعِ البُيُوتِ نَسَبَاً فَرَدُّوه، فَشَكَى ذَلِكَ إِلى أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عُمَرْ؛ فَذَهَبَ إِلى وَليِّ العَرُوسِ وَكَانَ أَخَاهَا، فَقَالَ لَهُ إِنَّهُ دُونَهَا في الحَسَبِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِين، فَقَالَ لَهُ قَدْ أَتَاكَ بحَسَبِ الدُّنيَا وَالآخِرَة: أَمَّا حَسَبُ الدُّنيَا فَالمَال، وَأَمَّا حَسَبُ الآخِرَةِ فَالدِّين؛ فَزَوِّجْهُ إِنْ كَانَتْ أُخْتُكَ مُوَافِقَةً عَلَيْه، فَزَوَّجَهُ بِهَا ٠٠!!

رَابِعَاً: " اشْتِرَاطُ بَعْضِ العَائِلاَتِ تَزْوِيجَ البِنْتِ الكُبْرَى قَبْلَ الصُّغْرَى " مِمَّا يجْعَلُ مِنَ الأُولى حَجَرَ عَثرَةٍ في طَرِيقِ الأُخْرَى " ٠٠!!

إِلاَّ أَنَّ غَلاَءَ المُهُور [وَالَّذِي كَلاَمُنَا حَوْلَهُ يَدُور]: هُوَ السَّبَبُ الرَّئِيسِيُّ في تَفَشِّي الزِّنَا وَالفُجُور ٠٠

<<  <   >  >>