للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحمةُ الله عليك يا عمر، كأنّه كان ينظر من شرفة التّاريخ إلى حالنا اليوم: أقبلنا على الدّنيا ونسينا الدّينْ؛ فضاع منّا المسجدُ الأقصى وضاعت منّا فِلَسطينْ، البَلَدُ المُباركةُ كما وصفها اللهُ في كتابِهِ العزيز، حيثُ قال في سورةِ الإسراء:

(*) (إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) (*)

وأصبحنا مُهَانينَا (*) وقد كنَّا مُهَابينَا

ومن يهن الله فما له من مكرمْ، كم تغيظهم احتفالاَتُنا بأكتوبرَ الغرّاءْ؛ لأنّها تذكّرهم بهزيمتهم النّكراءْ؛ ولذا يحاولون بكلّ وسيلةٍ إفسادها علينا، لك الله يا فِلَسطينْ ٠٠

صلبوها أمامنا (*) كالمسيح بن مريمِ

وبيعت مثلَ يوسُفَ (*) بالدّينارِ والدّرهمِ

فكأنّي بهم:

ولستُ بعلاَم الغُيُوبِ وإنّما (*) أرى بلحاظ الرّأي ما هو واقِعُ

<<  <   >  >>