وَطَبْعَاً لَيْسَ هَذَا حَالَ كُلِّ النَّاسْ، وَلَكِنَّهُ حَالُ الفِئَةِ الغَالِبَة، وَلاَ عِبْرَةَ بِالشَّوَاذ ٠٠ فَأَهْلُ الخَيْرِ كَثِيرُون، وَلَكِن أَهْلُ النَّذَالَةِ أَكْثَرْ، فَلَقَدْ كَانَ النَّاسُ ثمراَ بلاَ شوك فَأَصْبَحُواْ اليَوْمَ شوكاً بلاَ ثَمَرْ، وَكَانَتْ قُلُوبُهُمْ رَقِيقَةً فَصَارَتْ أَقسَى مِنَ الحَجَرْ ٠٠!!
كَيْفَ بِالمُتَنَبي الذِي يَقُولُ فِي زَمَنِهِ:
إِنَّا لَفِي زَمَنٍ فِعْلُ القَبِيحِ بِهِ مِن أَكْثَرِ النَّاسِ إِحْسَانٌ وَإِجْمَالُ
أين هُوَ لِيَرَى ما نحن فيه؛ فزماننا أَلعَنُ مِنهُ، أَوْ بِمَعْنيً أَدَقّ أَهْلُهُ أَلعَنْ٠٠
نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا
وَكَمْ قُلنَا الزَّمَانُ بِهِ فَسَاد لَعَمْرُكَ نحْنُ أَفْسَدْنَا الزَّمَانَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute