للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَلَيْسَ الذِّئبُ يَأكُلُ لَحْمَ ذِئبٍ وَيَأكُلُُ بَعْضُنَا بَعْضَاً عَيَانَا

أَيْنَ هُوَ لِيَرَى أَهْلَ زَمَانِنَا وَمَا صَارُواْ إِلَيْه؛ زَمَانُنَا شَرٌّ مِنهُ ٠٠

فَإِذَا أَرَدْتَّ بِأَنْ تُحَقِّرَ صَالِحَاً يَكْفِيكَ بَيْنَ النَّاسِ ذِكْرُ صَلاَحِهِ

حَقَّاً وَاللهِ كَمَا قُلتُ مِن أَزْجَالي:

" الدُّنيَا بَقِتْ غَابَة مَا فِيهَا غِيرْ دِيَابَة "

" الغُلبِ مَا انْكَتَبْشِ فِيهَا الاَ عَالغَلاَبَة "

أَلَيْسَ هُوَ الذِي يَقُولْ:

تَأَمَّلتُ في هَذِي الحَيَاةِ فَلَمْ أَجِدْ سِوَى ذُلِّ مَظْلُومٍ وَطُغْيَانِ ظَالِمِ

وَمَن عَرَفَ الأَيَّامَ مَعْرِفَتي بِهَا وَبِالنَّاسِ رَوَّى رُمحَهُ غَيْرَ رَاحِمِ

أَيْنَ هُوَ لِيَرَى النَّاسَ فِي زَمَانِنَا الذِي لاَ يَعْلَمُ بِهِ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلم:

<<  <   >  >>