للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غَاضَ الوَفَاءوَفَاضَ الغَدْرُ وَاتَّسَعَتْ فِيهِ المَسَافَة بَيْنَ القَوْلِ وَالعَمَل

وَشَانَ صِدْقَكَ بَيْن النَّاس كِذبُهُمُ وَهَلْ يُطَابَقُ مُعْوَجٌّ بِمُعْتَدِلِ

صدق والله بديع الزمان:

هَذَا زَمَانٌ مَشُومُ فِيهِ المُحِقُّ مَلُومُ

وَالجَهْلُ فِيهِ مَمْدُوحٌ وَالعِلمُ فِيهِ مَذمُومُ

وَالمَالُ طَيْفٌ ولَكِن حَوْلَ اللِّئَامِ يَحُومُ

...

لاَ يَصْدُرُ الشَّرُّ قَطُّ إِلاَّ إِذَا كَانَ عَنهُمْ

أَمَّا إِنْ جَاءواْ بخَيْرٍ فَهُوَ خَطَأٌ مِنهُمْ

فَلاَ يَأتِيكَ مِنهُم أَيُّ خَيْرٍ سِوَى وَوَرَاءهُ شَرٌ عَظِيمُ

وإن حدث شيءٌ كهذا فَالحِدَأَةُ لاَ تُلقِي بِالكتاكيت، وإنما هو على سبيل التجارة في الاَنتخابات ٠٠؛ لكسب الأصوات ٠٠‍‍‍‍! ‍‍!

وَإِذَا رَأَوُاْ الظَّالِمَ مِنهُمْ قَدْ أَمَدَّهُ الله مِنَ الأموال مدّا: قالوا كُلٌّ يُعْطِيهِ الله عَلَى قَدْرِ نِيَّتِه ٠٠!!

<<  <   >  >>