للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخلق الإنسان ضعيفا , فليت شعري: مَتى يعلم المتكبر أنه كواقف فوق جبل: يرى الناس صغارا، ويرونه صغيرا ٠٠!!!

ولذلك يظل:

مهما كان جليلاَ * عند الناس وضيعا

ويظل المتواضع:

مهما كان ضئيلاَ * عند الناس رفيعا

لتعلموا أنّ من تواضع لله رفعه، فإن كنت غنيّا قلت لك دعك من هذه الأبّهة حَتى لاَينشد الناس على قبرك بعد موتك هذين البيتين:

إِذَا مَا مَاتَ أَصْحَابُ القُصُورِ بَنَواْ فَوْقَ المَقَابِرِ بِالصُّخُورِ

أَبَواْ إِلاَّ مُبَاهَاةً وَفَخْرَاً عَلَى الفُقَرَاءِ حَتىَّ في القُبُورِ

وإن كنت فقيرا قلت لك دعه؛ ٠٠ "حَتى عشان ما يقولوش عليك بكرة وبعده اقرع ونزهي" فثلاَثة لاَ يكلمهم الله ولاَينظر إليهم يوم القيامة ولاَ يزكيهم ولهم عذاب أليم:

" شيخ زانٍ، وملك كذّاب، وعائل مستكبر " ٠٠

والعائل الفقير، ومنه قوله تعالى "ووجدك عائلاَ فأغني " ٠ ... ... ... (٢)

<<  <   >  >>