للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذلك لأنّ الله تعالى يبغض ثلاَثة، وبغضه لثلاَثة أشدّ:

يبغض الفقير غير العفيف، وبغضه للغني غير العفيف أشدّ، ويبغض الفقير البخيل، وبغضه للغنيّ البخيل أشدّ، ويبغص الغنيّ المتكبر، وبغضه للفقير المتكبر أشدّ ٠٠!!

فما أقبح الكبر بكم على كل حال٠٠

فحَتى مَتى الكبر يا متكبرونا ٠٠!؟

ألم تظنوا يَومَاً أنكم مبعُوثونا ٠٠!؟

خصلة ذميمة ٠٠ فدعوها، دعوها إنها منتنة، جيفة وطلاَبها كلاَب، الناس لآدم وآدم من تراب، منه خلقناكم وفيه نعيدكم ومنه نخرجكم تارة أخرى؛ فعلاَم الكبر ولقد خلقنا الإنسان من صلصال، من حمأ مسنون: أي من طين لاَزب ـ وهو الطّين اللزج المنتن، وهذا بالضبط هو ما نعنيه بسبابنا "يا وحل البرك" وهو ـ لو علمنا ـ أصل لكل بني الإنسان ٠٠!

نسى الطين نفسه * فاستبدّ وعر بدا

وحوى المال كيسه * فاختال وتمرّدا

يا أخي لست فحمة * ولست أنت فرقدا

<<  <   >  >>