للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإيّاك أن تفتح باب مملكتك لأيّ دخيل مهما ادّعى من المزاعم، وتحضرني في ذلك قصيدة قالها أمير الشعراء في قائد الحملة الفرنسيّة نابليون بونابرت عندما خدع المصريين بمزاعمه الكاذبة فانخدعوا له كالعادة:

كَانَتْ ضِعَافٌ مِنْ دَجَاجِ الرِّيفِ

تَخْطِرُ في بَيْتٍ لَهَا طَرِيفِ

إِذْ جَاءَهُمْ هِنْدِي كَبِيرُ الْعُرْفِ

فَقَامَ بِالْبَابِ قِيَامَ الضَّيْفِ

يَقُولُ حَيَّى اللهُ ذِي الْوُجُوهَا

وَلاَ أَرَاهَا أَبَدَاً مَكْرُوهَا

أَتَيْتُكُمْ أَنْشُرُ فِيكُمْ فَضْلِي

وَزَوْجَاً أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِالْعَدْلِ

وَكُلُّ مَا عِنْدَكُمُ حَرَامُ

عَلَيَّ إِلاَّ المَاءُ وَالطَّعَامُ

فَعَاوَدَ الدَّجَاجَ دَاءُ الطَّيْشِ

وَفَتَحَتْ لِلْعِلْجِ بَابَ الْعُشِّ

فَجَالَ فِيهِ جَوْلَةَ المَلِيكِ

يَدْعُو لِكُلِّ فَرْخَةٍ وَدِيكِ

وَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ السَّعِيدَة

مُمَتَّعَاً بِدَارِهِ الجَدِيدَة

<<  <   >  >>