وَبَاتَتِ الدَّجَاجُ في أَمَانِ
تَحْلُمُ بِالذِّلَّةِ وَالهَوَانِ
حَتىَّ إِذَا مَا أَشْرَقَ الصَّبَاحُ
عَلاَ مِنْ ذَلِكَ الضَّيْفِ الصِّيَاحُ
يَقُولُ بِلِسَانِهِ الْفَصِيحِ
للهِ دَرُّ مَنْزِلي الْفَسِيحِ
فَاسْتَيْقَظَ لِصَوْتِهِ الرِّفَاقُ
وَقَالُواْ هَذَا غَدْرٌ وَنِفَاقُ
فَضَحِكَ الهِنْدِيُّ حَتىَّ اسْتَلْقَى
وَقَالَ قَدْ صَدَّقْتُمُ يَا حَمْقَى
وَصَفْتُمُوني الآنَ بِالْكَذَّابِ
قَدْ كَانَ هَذَا قَبْلَ فَتْحِ الْبَابِ
ولولاَ أن تداركه الله برحمة منه لبان من المدحضين:
فقدزعمواأنّ أسدابحث عن وزيرليستوزره ويصطنعه
لنفسه فدلوه على شغبرٍ ناسك والشّغبرابن آوى فلمّا أن عرض عليه الأمر وهو يرجو أن يلينا: قال له ابن آوى في وقار الحكماء يا مولاَي إنّ الواحد منكم معشر الملوك ليغضب غضب الصّبي ويبطش بطش الأسد٠٠!
فمرافق السّلطان مثل سفينة
في البحر ترجف دائما من خوفه