للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنها الأمومة أيها الأحبة فى الله، صدقوا والله عندما قالوا إن الأولاَد هم ثمرة الفؤاد، وفلذة الأكباد وكل منا شعر بالأمومة وحنانها فى أمة يوماً ما، كم مرة جرأت عليها فقيض الله أباك (أو هولاَكو) على حد تعبير بعضكم، قيضه الله ليقتص لهذه المسكينة منك وما أن تراه يمد يده ليبطش بك حتى تحول بينه وبين الوصول اليك وتكون هى أول الشافعين لك عنده وكأنها تقول بلسان الحال "تأبى له بنات أليبى"!!

كان بطنها لك وعاءَاً، وصدرها لك سقاءَاً بارداً صيفاً ودافئاً شتاءَاً ـ أنسيت كل هذا ياناكر الجميل؟؟

أنسيت عندما كانت تشد عليك غطاءك بأنفاس كأنفاس الخزافى * قبيل الفجر بلتها السماء

وأعلم يا أخى أنك كما تدين تدان، فلو كنت باراً بأبيك حتماً سوف تلقى البر من بينك، يقول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى الحديث الذى رواه الطبرانى:

"بروا أباءكم، تبركم أبناؤكم"

<<  <   >  >>