للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَوَلىَّ مِنهُمْ مَذْعُورَاً وَهْوَ خَائِبُ الأَطْمَاعِ

وَقَالَ قَوْلاً يَرِنُّ حَتىَّ الآنَ في أَسْمَاعِي

إِنْ نَامَ الرَّاعِي يَسْهَرُ قَلْبُ الأُمِّ عَلَى الرَّاعِي

حتى الراعى أخذته سنة من النوم وغلبه النعاس، وبينما هم نيام إذ طلع عليهم ذئب شديد كثافة الشعر ضخم الجثة وأراد اصطياد هذا الحمل فصاحت أمه فاستيقظ الراعى، واستيقظ القطيع وهرب الذئب

فجال وصال أحد الشعراء الملهمين بفكرة فى هذه الأقصوصة ليستخلص منها حكمة عن الأمومة تكون بمثابة نبراس للناس فى حياتهم، وبالفعل يصر بما لم يبصروا به فقال:

قصة الأم والراعى * عبرة لكل واعى

نام القطيع كله * يشتكى من الأوجاع

إلاَ هذى النعجة لم * يدعها للنوم داعى

أبصرت الذئب يسعى * فنبهتهم للساعى

فولى منهم مذعوراً * وهو خائب الأطماع

وقالت قولاً يرن * حتى الآن فى أسماعى

إن نام الراعى يهر * قلب الأم على الراعى

<<  <   >  >>