للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعالوا بنا سريعاً ـ يا أحبتى الكرام ـ لننزه فى بستان سورة مريم (ونرى صحة) الكلاَم قال تعالى بسورة مريم "واذكر فى الكتاب إبراهيم؛ إنه كان صديقاً نبيا * إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد مالاَيسمع ولاَ يبصر ولاَ يغنى عنك شيئاً * يا أبت إنى قد جائنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراحاً سويا* يا أبت لاَ تعبد الشيطان إن الشيطان كان لرحمن عصيا * يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا* قال أراغب أنت عن آلهتى يا إبراهيم، لئن لم تنته لأرجمنك واهجرنى مليا، قال سلاَم عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا) أى ألقى منه الحفاوة والتكريم، وكيف لاَ يكرم الخليل وخليله؟ أما إنى ذكرت لكم هذا يا أخوانى لتعلموا صدق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما قال "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم" فالبر لاَيبلى أى يضيع سدى أو لاَيذهب هباء منثورا، فالبلد الطيب يخرج نباته بإذن

<<  <   >  >>