للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلنايعرف أنّ أمر يكا هى التي ضللت العراق وشجّعتها على غزو الكويت وغرّرت بالعراقيّين وأخذت تملي لهم: فاستغلت الحرباء النّزاع الدّائر بين الكويت والعراق على حقلٍ من حقول البترول وقامت بدور دمنة ذي الوجهين بين الثّور والأسد فذهبت للكويت وقالت لها إنّ هذا الحقل من حقّك وليس للعراق فيه من قطمير، وذهبت للعراق وقالت لها إنّ الكويت تقول عنك كيت وكيت ٠٠ أنت التي دفعت عنها خطر الإيرانيّين٠٠ في حربٍ ذقت ويلاَتها بضع سنين، وقاسمتهما بالله أنّها لهما لمن النّاصحين ــ وغمزت العراق من طرفٍ خفيّ: وقالت لها إنّا معكم ــ وهى أكذب من مسيلمة الكذاب وأغدر من عرقوب، وقالت لصدّام سنهدّدك فلاَ تلتفت إلينا، سنتوعّدك فلاَ تحف منّا ٠٠ فصدّقها صدّام٠٠ جاهلاً بما أزمع عليه اللئام، وما تخفيه له الأيّام "وللأسف: فالطّيبة في زماننا خيبة، والخباسة هى الكياسة لاَسيّما في السّياسة"٠٠!؟

<<  <   >  >>