للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهكذا: خدعوه حتي إذا ما أزفت الآزفة ــ التي ليس لها من دون الله كاشفة، وحانت ساعة الصّفر "قالت له أمّك في العشّ ولاَ طارت"٠٠!؟

أي: هيهات هيهات ما توعدون؛ إنّي أرى ما لاَ ترون وركبت خيلها وخيلاَءها وجاست خلاَل الدّيار٠٠!

هؤلاَء هم الأمر يكان: تتار آخر الزّمان ٠

وبعد

ممّا لاَ شكّ فيه أنّ العراق غرّر بشعبه وأوردهم المهالك؛ بمغبّة وقوعه في ذلك الشّرك اللذي نصب له، ولكنّ الخطأ لاَ يعالج بالخطأ: فهذا لاَ يعطينا الحقّ أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نراه يسقط أمامنا، والأخوّة تقتضي منا الوقوف بجانبه ومساعدته حتي يتماثل للشّفاء ولاَ يكون ما مضى سوى ذكر يات أليمة، وبالمساعي الدّوليّة يمكننا أن نطلب من الصّين التأثير على أمر يكا؛ فهى الوسيط الوحيد القر يب من الطرفين، أمّا أطفال العراق فلاَ قبل لهم بهذا الهجوم الشّرس من الفكّ المفترس٠٠

ضاعت الفلك وهى لم تجن ذنبا

<<  <   >  >>