جاءفي ثناياكلاَم طويل تهكّمت فيه بمن يسمّون أنفسهم بحماة العر بيّة الذين ضيّعوها ضيّعهم الله، وماضاع العرب إلاَ يوم أن ضاعت العربيّة؛ فما خوفهم على العر بيّة إلاَ كخوف الدّبّة التي قتلت صاحبها؛ ولذا تقدّم أهل العلوم أجمعين: تأخر أهل اللغة والدّين، فلمّا أن جاء الدّور على الشّعراء قلت لهم مانصّه:
أما عنكم أنتم* يا معشر الشّعراء
فإنكم اجوف* من الطبول الجوفاء وذلك لأنهم ليس فيهم من صفة الشّعراء إلاَ أنهم يقولون ما لاَ يفعلون "جم يكحلوها عموها"٠٠!