للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقول لشعره والله خير وأحبّ إلي من ذلك النّثر الذي استخفوا به عقول الناس وأوهموهم انه شعر، ولذا احرنجم علىهذه الصناعة كل من دب ودرج؛ فاسودّ وجهها وكسف بالها، وكثر فيها الهر ج والمر ج ٠٠"والشّعراء بئم علي قفا من يشيل وكلّ من دقّ مسمار: عمل لك نجار" حتي صار الشّعر مهنة من لاَ مهنة له ٠٠

وقد خلت محافله* إلاَ من الحشرات

أين حين بلاَبله* حوله بالعشرات

ليت شعري: أفمن كان على بيّنة من ربه كمن زيّن له

سوء عمله فرآه حسنا٠٠!؟

ولكن أعود فأقول:

ما دام الناس راضينا * فدع الشاعر يهذي

فهؤلاَء أناس:

هذوا بالشّعر زمانا * فذاع عنهم وطارا

فاستحسنوأ الهذيانا * واتخذوه شعارا

*********

"وبحلونة في سلونة * ساقوا الهبل عالشّيطنة" وأحكي لكم قصّتي مع شرذمة من سفهائهم أتوني فقال قائلهم "أنت لم تتقبّل الشعر الحرّ اصلاَ " ٠٠

وذلك الشّعر مثلك ليس يفهمه

فقلت لست سليمان بن داوودا

<<  <   >  >>