للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالمرء بلاَ آدب * صورة من الخشب

فما هو بشعر * او نثر أو خطب

إنما هو ر وح * للاَبدان وعصب

ومن هنا قال الشاعر:

إن لم يجد مكانا *في شعب شاعره

فاعلم أنّه شعب * ماتت مشاعره

*********

أبدأ بسم الله، وأثني بحمد الله، وأختم بالصلاَة والسلاَم على رسول الله ٠٠ أما بعد:

لقد رأيت أنه من الخير البدءبهذا المقال ليتسني لكم معرفة أسلوب المؤلف من ناحية، ولعلاَقته الوطيدة بموضوع الكتاب من ناحية أخرى، وهو صفحة من سجل العرب الأسود مع حكمائهم وفلاَسفتهم علىمر القرون منذ فجر التاريخ بدءَاً من بشار الذي اتهموه بالزندقة والإلحاد لمجرد أن فضل النار على الطين؛ زاعمين أنه بذلك قد فضّل إبليس على آدم ٠٠!

وصالح بن عبد القدوس الذي تجرأ عليه خليفة منحط وجد متسعا من الجبن والهمجية في نفوس المحيطين به شأن حكامهم مع حكمائهم: الواحد منهم لاَ يسأل عما يفعل ٠٠!

<<  <   >  >>