للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأنك كنت مهد الخالدينا

ذا عصرك الذهبي * يا أمّة العرب

وأختم حديبي بهذه القصيدة العصماء، التي أحتفل بمولدها قبل أهل الأرض أهل السماء:

ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه

أمسى كلاَنا يعاف الغمض جفناه

إني تذكرت والذكرى مؤرقة

مجداً تليدا بأيدينا أضعناه

وأمة حكمت كوناً بأكمله

فأصبحت تتوارى في زواياه

قالوا تعود إلى الإسلاَم كبوتنا

ويظلم السيف من خانته كفاه

أنى اتجهت إلى الإسلاَم في بلد

تجده كالطير مقصوصاً جناحاه

بالله سل خلف بحر الروم عن عرب

بالأمس كانوا هنا واليوم قد تاهوا

وطف ببغداد واسأل عن مقابرها

علّ امرءَا من بني العباس تلقاه

إني لأشعر إذ أغشى معالمهم

بأنني راهب يغشى مصلاَه

تلكم معالم خرس كل واحدة

منهن قامت خطيبا ً فاغراً فاه

الله يشهد ما قلبت سيرتهم

يوماً وأخطأ دمع العين مجراه

أين الرشيد وقد مر الغمام به

فحين جاوزه قدماً تحداه

ماض تعيش على أنقاضه أمم

<<  <   >  >>