للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن هم إلاَ كالأنعام* بل هم آضل سبيلاَ

أفتنعق بمن لاَ يسمع إلاَ دعاءَا ونداءَا ٠٠!

فهؤلاَء قوم: ركنوا إلى الضلاَلة لاَ يبغون عنها حولاَ٠٠ بئس للسالفين بدلاَ، أموات غير أحياء وما يشعرون أيّان يبعثون؛ فلاَ حياة ــ ولاَ حياء ــ لمن تنادي؛ فقل لي بربك لمن تقول:

هبوا من سباتكم * دوّت رنّة الجرس

ألشعب العرب تقول:

لقد قام كل العالم* ولاَ زلت أنت نائم

فوفروا أشعاركم معشر الشعراء؛ أفتطمعون أن يسمعوا لكم ــ ولو سمعو اما استجابو الكم ٠٠!؟

غرناطة يا غرناطة * أين أنت من صولتك

ما نهرك الجاري سوى*بكاء على دولتك

وما النسمة الرائحة * إلاَ عليك نائحة

تكاد قبورهم ممّا حوته

يقدّسها الورى حجراً وطينا

كسوا جنباتها جنداً وخيلاً

كما ملأوا شواطئها سفينا

فسل عنهم طليطلة ستلقى

لديها عنهم الخبر اليقينا

وسل كم شيدوا من جامعات

بقرطبة فكانوا السّابقينا

فحسبك أرض أندلس افتخاراً

<<  <   >  >>