كم يستغيث بها المستضعفون وهم
قتلى وأسرى فما يهتزّ إنسان
أين الحميّة فيكم أين غيرتكم
أما على الحقّ أنصار وأعوان
يا من لذلّة قوم بعد عزّهم
أباد ملكهم كفر وطغيان
بالأمس كانواملوكافي ممالكهم
واليوم هم فوق نفس الأرض عبدان
فلو تراهم حيارى لاَ دليل لهم
وفوقهم من عذاب الذلّ ألوان
ولو رأيت المذلّة في وجوههم
لطوّفت بك أحزان وأشجان
يا ربّ أمّ وطفلٍ حيل بينهما
كما تفرّق أرواح وأبدان
وغادةٍ حاز كلّ الحسن منظرها
كأنما هى ياقوت ومرجان
يجرّها الفسل للفحشاء مرغمة
والعين باكية والقلب حسران
لمثل هذا يئنّ القلب من كمدٍ
إن كان في القلب إسلاَم وإيمان
غرناطة يا غرناطة * أين أنت من صولتك
ما نهرك الجاري سوى*بكاء على دولتك
وما النسمة الرائحة * إلاَ عليك نائحة
(ياسرالحمداني)
كالنخل ينبت شوكا لاَ يذود به
أيدي الجناة ولاَ يحمي به الرّطبا