للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كثرت عليه باسمك الآلاَم

أنت الذي جعل العباد جميعهم

رحما وباسمك تقطع الأرحام

لكم الله يا أهل البوسنة ٠٠

لكلّ شني إذا ما تمّ نقصان

فلاَ يغرّ بطيب العيش إنسان

يا غافلاَ وله في الدّهر موعظة

إن كنت في سنةٍ فالدّهر يقظان

هىالخطوب ــ كما عاينتها ــ دول

من سرّه زمن سائته أزمان

وهذه الدّار لاَ تبقي على أحد

ولاَ يدوم على حال لها شان

فأين ما شاده شدّاد في إرم

وأين ما ساسه في الملك ساسان

دار الزّمان على دارا فشرّده

وذلّ كسرى فما آواه إيوان

تبكي الحنيفيّة الغرّاء من أسف

كما بكى من فراق الإلف هيمان

على ديارٍ من الإسلاَم خاوية

قد أقفرت ولها بالكفر عمران

حيث المساجد قدصارت كنائس ما

فيهنّ إلاَ قساوسة وصلبان

تلك البليّة أنست ما تقدّمها

وما لها رغم طول الدّهر نسيان

وللبليّات مهما كنّ سلوان

وما لما حلّ بالإسلاَم سلوان

أعندكم نبأ من أهل أندلس

فقد مضى بحديث القوم ركبان

<<  <   >  >>