للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَطَارَ في الفَضَاءِ حَتىَّ ارْتَفَعَا * فَخَانَهُ جَنَاحُهُ فَوَقَعَا

فَانْكَسَرَتْ في الحَالِ رُكْبَتَاهُ * وَلَمْ يَنَلْ صَغِيرُنَا مُنَاهُ

وَلَوْ تَأَنىَّ نَالَ مَا تَمنىَّ * وَعَاشَ طُولَ عُمْرِهِ مُهَنَّا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

لَمْ يَتَّفِقْ مِمَّا جَرَى في المَرْكَبِ * كَكَذِبِ الْقِرْدِ عَلَى نُوحِ النَّبي

فَإِنَّهُ كَانَ بِأَقْصَى السَّطْحِ * فَاشْتَاقَ مِن خِفَّتِهِ لِلْمَزْحِ

وَصَاحَ يَا لَلطَّيْرِ وَالأَسْمَاكِ * لِمَوْجَةٍ تجِدُّ في إِهْلاَكِي

فَبَعَثَ نُوحٌ لَهُ النُّسُورَا * فَوَجَدَتْهُ لاَهِيَاً مَسْرُورَا

ثُمَّ أَتَى ثَانِيَةً يَصِيحُ * قَدْ ثُقِبَتْ مَرْكَبُنَا يَا نُوحُ

فَأَرْسَل النَّبيُّ كُلَّ مَن حَضَرْ * فَلَمْ يَرَواْ لِذَاكَ الثُّقْبِ مِن أَثَرْ

<<  <   >  >>