للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ لِلتَّيْسِ انْطَلِقْ لِشَأْنِكَا * مَا قَتَلَ الخَصْمَيْن غَيْرُ ذِقْنِكَا

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

مِن أَعْجَبِ الأَخْبَارِ أَنَّ الأَرْنَبَا * لَمَّا رَأَى الدِّيكَ يَسُبُّ الثَّعْلَبَا

وَهْوَ عَلَى الجِدَارِ في أَمَانِ * يَغْلِبُ بِالمَكَانِ لاَ الإِمْكَانِ

دَاخَلَهُ الظَّنُّ بِأَنَّ المَاكِرَا * أَمْسَى مِنَ الضَّعْفِ يُطِيقُ السَّاخِرَا

فَجَاءهُ يَلْعَنُ مِثْلَ الأَوَّلِ * عِدَادَ مَا في الأَرْضِ مِنْ مُغَفَّلِ

فَعَصَفَ الثَّعْلَبُ بِالضَّعِيفِ * عَصْفَ أَخِيهِ الذِّيبِ بِالخَرُوفِ

وَقَالَ لي في دَمِكَ المَسْفُوكِ * تَسْلِيَةٌ عَن خَيْبَتي في الدِّيكِ

فَالْتَفَتَ الدِّيكُ إِلى الذَّبِيحِ * وَقَالَ قَوْلَ الْعَارِفِ الْفَصِيحِ

مَا كُلَّنَا يَنْفَعُهُ لِسَانُهْ * في النَّاسِ مَنْ يُنْطِقُهُ مَكَانُهْ

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

<<  <   >  >>