للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى أن أفاق الصّبحُ ينفض عرفه ... وطائره في غرّة الفجر يهتفُ

ومنها:

وما نام حتّى لمّ مُفترق العلا ... فها هي عقدٌ في يديه مؤلّف

إياسٌ وبسطام بن قيس وحاتمٌ ... وقيس ولقمان بن عادٍ وأحنف

وما هذه الأيّام إلاّ مقاولٌ ... تلت سوراً من مجده وهو مصحف

وقال من قصيدة:

وسللتُ منْ نار الصّبابة صارماً ... وجردتُ من وفد التصابي عسكرا

بتنا وبات المسك فينا واشياً ... بمكاننا، والحليُ عنّا مخبرا

ورنت بألحاظ تدير كؤوسها ... فينا فنشربها حلالاً مسكرا

واللّيل يُلحفني سرابيل الدجى ... جهلاً وقد عانقت صُبحاً مسفرا

لو جئنا لرأيت أعجب منظرٍ ... أسدٌ توسّد كفّ ظبي أعفر

ومنها:

شيمٌ غدت قُرط الزّمان فلم أنم ... حتى نظمتُ عليه شعري جوهراً

ومقامةٌ لك في الأعادي قد حمتْ ... أيّام قومٍ قبلها أنْ تذكرا

كان اللّسان لها الحسام المنتضَى ... والمنبر العالي الأغرَّ الأشقرا

ومنها:

غيري الذي اتّخذ المدائح مكسباً ... وسواي من جعل القوافي متجرا

٣- وقال الوزير أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد من قصيدة:

وأغرّ قد لبس الدجى ... بُرداً فراقك وهو فاحم

يحكي بغرته هلا ... لَ الفطر لاح لعين صائم

فكأنّما خاض الصّبا ... ح فجاء مُبيضّ القوائم

ويسير في يبس الثّرى ... وكأنّه في البحر عائم

ومنها:

وتمايلت أيدي الثُريّا ... وهي مذهبة الخواتم

ورنت ذُكاء بناظرٍ ... رمدٍ من الأقذاء سالم

ومنها:

الكُفر عنهم قاعدٌ ... قدماً ودين اله قائم

حكمَ الزّمان بظلمهم ... دهراً وصرف الدهر ظالم

ومنها:

قمرٌ تضيء له الخطوب ... على دآديها الفواحم

تسري الرّياح بنجده ... فنسيمها بالغور فاغم

وقال من قصيدة:

ورعيت من وجه السماء خميلةً ... خضراء لاح البدر من غدرانها

وكأنّما فيه الثريّا جوهرٌ ... نشرتْ فرائده يدا دبرانها

وقال:

وما هاج هذا الشّوق إلاّ حمائمٌ ... بكيتُ لها لمّا سمعتُ بكاءها

وقال من أخرى:

كلّما كلّمني قبّلته ... فهو مهما قال قولاً ردّدا

كاد أن يرجع من لثمي له ... وارتشافي الثغر منه أدردا

شربت أعطافه خمر الصّبا ... وسقاه الحُسن حتى عربدا

قام في الليل بجيد أتلع ... ينفض اللمة من دمع النّدى

رشأ بل غادةٌ ممكورةٌ ... عممتْ صبحاً بليل أسودا

وقال من قصيدة:

إذا نحن أوجهنا إليها تبلجت ... مواردنا عن نيّرات المصادر

وقال من قطعة:

حتّام أنت على الضّراء مضطجعٌ ... مُعرس في ديار الظُلْم والظُلَم؟

ثم استمرّت بفضل القول تنهضني ... فقلتُ: إني لأستحي بني الحكمِِ

المُلحِفين رداء الشمس مجدهم ... والمنعلين الثريّا أخمص القدمِ

ومنها:

ألممت بالحب حتى لو دنا أحلى ... لما وجدت لطعم الموت من ألم

هناك لا تقتفي غير السّماء يدي ... ولا تخف إلى غير العُلا قدمي

حتى تراني في أدنى مواكبهم ... على النّعامة شلالاً من النعم

قدّام أروع من قومٍ وجدتهم ... أرعى لحقّ العلا من سالف الأمم

٤- وقال ذو الوزارتين أبو الوليد بن زيدون:

الهوى في طلوع تلك النجوم ... والمنى في هبوب ذاك النسيم

سرّنا عيشنا الرقيق الحواشي ... لو يدوم السرور للمستديم

ومنها:

أيّها المؤذني لظلم الليالي ... ليس يومي بواحد ممن ظلوم

ما ترى البدر إن تأملت والشمس ... لما يكسفان دون النجوم

ومنها:

واحدٌ سلّم الجميع له الفضل ... فكان الخصوص فوق العموم

وقال من أخرى:

وما استطلتُ ذماء الليل من أسف ... إلاّ على ليلة سرّت مع القصر

فهمتُ معنى الهوى من وحي طرفك لي ... إن الحوار لمفهومك من الحور

ومنها:

إن تطوِ برد شبابي كبرةٌ وأرى ... برق المشيب اعتلى في عارض الشّعر

ومنها:

هل الرياح بنجم الأرض عاصفةٌ ... أم الكسوف لغير الشّمس والقمر

ومنها:

<<  <   >  >>