ومما ألف له: كتاب (الفصوص) على نحو كتاب (النوادر) لأبي علي القالي، وكتاباً آخر على مثال كتاب الخزرجي أبي السري سهل بن أبي غالب سماه (كتاب الهجفجف بن غدقان بن يثربي مع الخنوت بنت مخرمة بن أنيف) وكتاباً آخر في معناه سماه (كتاب الجواس بن قعطل المذجحي مع ابنة عفراء) خرج أبو العلاء صاعد في أيام الفتنة من الأندلس، وقصد صقلية فمات بها قريباً من ستة عشر وأربعمائة فيما بلغني عن سن عالية (جذوة المقتبس: ٢١١) .
٩٧- الوزير أبو الفضل محمد بن عبد الواحد البغدادي: محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان أبو الفضل التميمي: بغدادي قيل إنه ولد سنة ٣٨٨ وهو من أهل بيت علم وأدب.
خرج أبو الفضل إلى القيروان في أيام المعز بن باديس، فدعاه إلى دعوة بني العباس فاستجاب له، ثم وقعت الفتن واستولت العرب على البلاد، فخرج منها إلى الأندلس ولقي ملوكها وحظي عندهم بأدبه وعلمه، واستقر بطليطلة، فكانت وفاته بها في سنة أربع وخمسين وأربعمائة، على ما أخبرني به أبو الحسن علي بن أحمد العابدي. وكان له نظم رائع ونثر بديع. (جذوة المقتبس ٦٥) ٩٨- محمد بن سليمان بن محمود الصقلي: اسمه سليمان بن محمد المهري الصقلي من أهل العلم والدب والشعر، وقدم الأندلس بعد الأربعين وأربعمائة، ومدح ملوكها، وتقدم عن كبرائها بفضل أدبه وحسن شعره. (الجذوة: ١٩٥) ٩٩- ابن محمد السوسي: قال ابن بسام: هو عبد العزيز بن محمد السوسي ولم يقع إلى من شعر هذا الرجل إلا قصيدة من جملة قصائد لغير واحد، أنشدت للمأمون يحيى بن ذي النون، سنة خمسة وخمسين في صنيع احتفل فيه لإعذار حفيده حسب ما أصفه وقصيدة السوسي في ذلك طويلة، ومنها قوله:
لما بنيت من المكارم والعلا ... ما جاوز الجوزاء في الإجلال
اعملت رأيك في بناء مكرم ... ما دار قط لآمل في بال
(الذخيرة ٤: ١٢٦) ١٠٠- أبو عبد الله محمد بن شرف القيرواني: أبو عبد الله بن سعيد بن أحمد بن شرف الجذامي القيرواني كاتب مترسل وشاعر أديب ولد بالقيروان واتصل بالمعز بن باديس فأكرمه وقربه إليه ثم رحل إلى صقلية ومنها إلى الأندلس حيث توفي بأشبيلية سنة ٤٦٦٠هـ. ومن كتبه: ابكار الأفكار، ومقامات باسم أعلام الكلام، وله ديوان شعر وكتب أخرى. وكانت بينه وبين ابن رشيق صاحب العمدة ملاحاة وأهاج وإن كان ابن رشيق يعترف له بالفضل. (الخريدة ج٢: ٨) ١٠١- أبو الحسن علي بن عبد الغني الكفيف المعروف بالحصري: ص١١٧ أبو الحسن علي بن عبد الغني الفهري المقرئ الحصري الضرير وهو غير أبي اسحق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني صاحب زهر الآداب وجمع الجواهر- وأبو الحسن علي بن عبد الغني شاعر أديب رخيم الشعر جديد اللسان، وكان عالماً بالقراءات وطرقها، وأقرأ الناس للقرآن بسنته وغيرها، وله قصيدة منظومة في قراءة نافع، دخل الأندلس بعد سنة ٤٥٠هـ وتوفي بطنجة سنة ٤٨٨. (الخريدة ص٥٠ رقم١) .
١٠٢- أبو الحسن عبد الكريم بن فضال القيرواني: هناك اثنان يعرفان بابن فضال وكلاهما يكنى أبو الحسن: علي ابن فضال القيرواني المجاشعي النحوي وقد شرق. ومدح نظام الملك وزير الدولة السلجوقية (وله ترجمة في الخريدة ٣: ٦٩٤ وكانت وفاته سنة ٤٧٩) .
والثاني هو عبد الكريم ابن فضال القيرواني الحلواني وله ذكر في مسالك الأبصار: ٤٥٦ والخريدة ٢: ١٢٨٨ وهذا هو الذي غرب. فدخل صقلية والأندلس، وقد مر ذكره في القسم الأول١: ٥٠٦ وأنشد له بيتين في لبس البياض وهو شعار الحداد عند الأندلسيين. (الذخيرة ٤: ٢٨٤) ١٠٣- أبو الرعب الصقلي: مصعب بن محمد بن أبي الفرات بن زرارة القرشي العبدري، أبو العرب: ولد بصقلية سنة ٤٢٣ وخرج عنها لما تغلب الروم عليها سنة ٤٦٤ قاصداً المعتمد، فدخل اشبيلية في شهر ربيع الأول من السنة التالية (٤٦٥) وكان إلى شهرته بالشعر عالماً بالأدب، روى عنه بعض الأندلسيين ككتاب أدب الكتاب لابن قتيبة، وبعد أن سجن المعتمد لحق بناصر الدولة صاحب ميورقة وبقي فيها إلى أن توفي.
ويذكر ابن الابار أنه توفي سنة ٥٠٦ (الذخيرة ٤: ٣٠١) ١٠٤- أبو عبد الله محمد بن الصباغ الصقلي: