للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيكون الْوَلَاء لي فعلت فَذكرت ذَلِك لأَهْلهَا فَأَبَوا إِلَّا أَن يكون الْوَلَاء لَهُم فأتتني فَذكرت ذَلِك فانتهرتها فَقَالَت لَاها الله إِذا قَالَت فَسمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرته فَقَالَ اشتريها وأعتقيها واشترطي لَهُم الْوَلَاء فَإِن الْوَلَاء لمن أعتق فَفعلت

قَالَت ثمَّ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره

(٤٣٤) أما بعد فَمَا بَال الْعَامِل نَسْتَعْمِلهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُول هَذَا من عَمَلكُمْ وَهَذَا أهدي إِلَيّ أَفلا قعد فِي بَيت أَبِيه وَأمه فَينْظر هَل يهدى إِلَيْهِ أم لَا فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَا يغل أحدكُم مِنْهَا شَيْئا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ على عُنُقه إِن كَانَ بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاء وَإِن كَانَت بقرة جَاءَ بهَا لَهَا خوار وَإِن كَانَت شَاة جَاءَ بهَا تَيْعر فقد بلغت

أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ

سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتعْمل عَاملا فجَاء الْعَامِل حِين فرغ من عمله فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا لكم وَهَذَا أهدي إِلَيّ فَقَالَ لَهُ أَفلا قعدت فِي بَيت أَبِيك وأمك فَنَظَرت أيهدى لَك أم لَا ثمَّ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة بعد الصَّلَاة فَتشهد وَأثْنى على الله بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَبُو حميد ثمَّ رفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده حَتَّى إِنَّا لنَنْظُر إِلَى عفرَة إبطَيْهِ

(٤٣٥) أما بعد أَلا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا أَنا بشر يُوشك أَن يَأْتِي رَسُول رَبِّي فَأُجِيب وَأَنا تَارِك فِيكُم ثقلين أَولهمَا كتاب الله فِيهِ الْهدى والنور من استمسك بِهِ وَأخذ بِهِ كَانَ على الْهدى وَمن أخطأه ضل فَخُذُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>