فِي وَجه السحر وَيُصلي بهم صَلَاة الْغَدَاة فحبسه الطّواف ذَات لَيْلَة حَتَّى أصبح فَلَمَّا اشْتَدَّ على رَاحِلَته عرض لَهُ الرجل فَأخذ بِخِطَام نَاقَته فَقَالَ يَا رَسُول الله لي إِلَيْك حَاجَة
ثمَّ يَا رَسُول الله وَجعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ادن ادن حَتَّى دنا مِنْهُ فَجَلَسَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين يَدَيْهِ وناوله السَّوْط فَقَالَ خُذ بمجلدك إِلَّا أَن تعفون لي فَألْقى السَّوْط وَقَالَ قد عَفَوْت يَا رَسُول الله
فَقَامَ أَبُو ذَر فَقَالَ يَا رَسُول الله تذكر لَيْلَة الْعقبَة وَكنت أسوق بك وَأَنت نَائِم وَكنت إِذا سقتها ثَلَطَتْ وَإِذا أخذت خطامها اعترضت فخفقتك خفقة بِالسَّوْطِ فَقلت قد أَتَاك الْقَوْم وَقلت لَا بَأْس عَلَيْك خُذ يَا رَسُول الله فاقتص
قَالَ قد عَفَوْت قَالَ اقْتصّ فَإِنَّهُ أحب إِلَيّ فجلده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ أَبُو سعيد فَلَقَد رَأَيْته يتَضَرَّر من جلدَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس فَذكره
أخرجه ابْن ماجة وَأَبُو يعلى عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي إِسْنَاد ابْن ماجة حسن
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن جَابر قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على رجل يُصَلِّي على صَخْرَة فَأتى نَاحيَة بِمَكَّة فَمَكثَ مَلِيًّا ثمَّ انْصَرف فَوجدَ الرجل يُصَلِّي على حَاله فَقَامَ فَجمع يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس فَذكره