فَائِدَة - قَالَ فِي الْآدَاب الْكُبْرَى: اللَّحْم سيد الْأدم , وَالْخبْز أفضل الْقُوت. وَاخْتلف النَّاس أَيهمَا أفضل , وَيتَوَجَّهُ أَن اللَّحْم أفضل , لِأَنَّهُ طَعَام أهل الْجنَّة , وَلِأَنَّهُ أشبه بجوهر الْبدن , وَلقَوْله تَعَالَى ١٩ (: (أتستبدلون الَّذِي هُوَ أدنى بِالَّذِي هوخير)) . انْتهى. وَكره نثار والتقاطه فِي عرس وَغَيره , وَمن حصل فِي حجره مِنْهُ شَيْء وَأَخذه فَهُوَ لَهُ سَوَاء قصد تملكه ذَلِك أَو لَا. وتباح المناهدة وَهِي أَن يخرج كل وَاحِد من رفْقَة شَيْئا وَإِن لم يتساووا , ويدفعونه الى من ينْفق عَلَيْهِم من ويأكلون جَمِيعًا , فَلَو أكل بَعضهم أَكثر أَو تصدق فَلَا بَأْس وَسن إعلان نِكَاح وَسن ضرب بدف مُبَاح وَهُوَ مَا لَا حلق فِيهِ وَلَا صنوج , فِيهِ أَي النِّكَاح لحَدِيث (أعْلنُوا النِّكَاح) وَفِي لفظ (أظهرُوا النِّكَاح) وَكَانَ يحب أَن يضْرب عَلَيْهِ بالدف. وَفِي لفظ واضربوا عَلَيْهِ بالغربال رَوَاهُمَا ابْن ماجة. وَظَاهر كَلَامه سَوَاء كَانَ الضَّارِب رجلا أَو امْرَأَة. قَالَ فِي الْفُرُوع: وَظَاهر نصوصه وَكَلَام الْأَصْحَاب التَّسْوِيَة. وَمَشى عَلَيْهِ فِي الْمُنْتَهى. وَقَالَ الْمُوفق: ضرب الدفوف مَخْصُوص بِالنسَاء , وَقطع بِهِ فِي الْإِقْنَاع. وَقَالَ فِي الرِّعَايَة: وَيكرهُ للرِّجَال مُطلقًا. انْتهى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute