وَتسن التَّسْمِيَة جَهرا على أكل وَشرب , وَالْحَمْد إِذا فرغ. قَالَ فِي الْإِقْنَاع: وَيُسمى الشَّارِب عِنْد كل ابْتِدَاء ويحمد عِنْد كل قطع. وَقد يُقَال مثله فِي أكل لقْمَة فعله الإِمَام أَحْمد. وَقَالَ: أكل وَحمد خير من أكل وَصمت. انْتهى. وَأكل مِمَّا يَلِيهِ بِثَلَاث أَصَابِع , وتخليل مَا علق بِأَسْنَانِهِ وَمسح الصحفة الَّتِي أكل مِنْهَا وَأكل مَا تناثر وغض عَن جليسه وإيثاره , وشربه ثَلَاثًا مصا , وَغسل يَدَيْهِ قبل الطَّعَام وَإِن كَانَ على وضوء , ويتقدم بِهِ ربه وَبعده أَيْضا يتَأَخَّر بِهِ ربه. وَكره تنفسه فِي الْإِنَاء ورد شَيْء من فِيهِ إِلَيْهِ وَنفخ الطَّعَام ليبرد وَأكله حارا وَمن أَعلَى الصحفة أَو وَسطهَا وَفعل مَا يستقذره غَيره كمخاط وَنَحْوه , وَكَذَا الْكَلَام بِمَا يضحكهم أَو يحزنهم قَالَ الشَّيْخ عبد الْقَادِر قدس سره , ومدح طَعَام وتقويمه وعيب الطَّعَام , وَحرمه فِي الغنية , وقرانه فِي تمر سَوَاء كَانَ هُنَاكَ شريك لم يَأْذَن أَو لما فِيهِ من الشره , قَالَ صَاحب التَّرْغِيب وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين: وَمثله قرَان مَا الْعَادة جرت بتناوله أفرادا. انْتهى. وَأَن يفجأ قوما عِنْد وضع طعامهم تعمدا نصا , فان لم يتَعَمَّد أكل نصا , وَأكل بِشمَالِهِ بِلَا ضَرُورَة , وَكَثِيرًا بِحَيْثُ يُؤْذِيه , أَو قَلِيلا بِحَيْثُ يضرّهُ ,)
١٩ - (وشربه من فَم السقاء وَفِي أثْنَاء الطَّعَام بِلَا عَادَة أَو ضَرُورَة كَمَا لَو غص وَنَحْوه , وَمن ثلمة الْإِنَاء لَا قَائِما والأكمل جَالِسا وتعلية قَصْعَة وَنَحْوهَا بِخبْز نصا , وَالْخبْز الْكِبَار كرهه الإِمَام أَحْمد رَحمَه الله تَعَالَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute