على كل حال يصنع الإمام ويجتهد في الصورة المناسبة للحال، وقد يصل الأمر إلى الصلاة بالإماء دون ركوع ولا سجود.
يقول: ما جاء في حديث جابر الذي تقدم: "تقدم طائفة وتأخر طائفة" ألا يخل ذلك بالصف؟
لا، لا يخل بالصف، لا يخل ذلك بالصف، وهذه الصورة صحيحة وثابتة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، والخلل الذي حصل من الحركة والتقدم والتأخر مغتفر؛ لأنه جاء عن المعصوم -عليه الصلاة والسلام-.
قول جابر:"كما يصنع حرسكم" هل هو للمدح أو للذم أو للجواز؟
ليس للمدح ولا للذم وإنما هو لبيان الصورة والهيئة، والتشبيه لا يلزم منه المطابقة من كل وجه.
يقول: هل يمكن لطالب العلم الجمع بين دراسة كتاب بلوغ المرام وكتاب المحرر في الحديث؟
نعم، يمكن وبسهولة الأبواب متشابهة ومتقاربة، والأحاديث أيضاً في ضمن هذه الأبواب متقاربة، وشروح البلوغ تصلح أن تكون شروحاً للمحرر، قد يزيد حديث أو ينقص حديث أو يتقدم حديث أو يتأخر حديث، يتقدم باب أو يتأخر باب مثل الباب الذي يلي هذا باب المساجد هذا متأخر في المحرر ومتقدم في البلوغ، الأمر سهل، يعني بالإمكان أن طالب العلم يرتب الأحاديث من خلال شروح الكتابين.
هذا سؤال غريب ...
يقول: كيف نجمع بين حديث ابن عباس في صحيح مسلم، وصفة صلاة الخوف أن الإمام صلى أربعاً؟
الصور التي جاءت في صلاة الخوف، يعني بعضهم أوصلها إلى ست وعشرين صورة، والإمام أحمد مع حفظه وسعة إطلاعه ويحفظ سبعمائة ألف حديث، يقول: صحت من ستة أوجه أو سبعة.
يقول: في حديث الإسراء واستفتاح جبريل -عليه السلام- للنبي -عليه الصلاة والسلام- في عروج السموات دليل على عدم القدرة على الصعود إلى السماء بمركبات فضائية؟
هم يقولون: إنهم ما وصلوا إلى السماء، ولا دخلوا في السماء، وإنما وصلوا الكواكب التي دون السماء على حد زعمهم، وكل هذا ينبني على الظرفية {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} [(١٦) سورة نوح] إن كانت الظرفية على مقتضاها في أصل اللغة وأنه في داخل السماء، وأن السموات ظرف للقمر فلن يستطيعوا، وإذا كان فيهن يعني نوره يصل من الأعلى ومن الأسفل، أو المراد بالسماء جهة العلو فيمكن ذلك.