والشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- له كتاب أثبت فيه إمكان الصعود إلى الكواكب، وإن كان كثير من أهل العلم كالشنقيطي وغيره ينكرون هذا، ويشددون في مثل هذه المسألة، والإشكال أننا نصدق قوماً كفاراً في شيء لا تبلغه عقولنا، يقولون: وصلنا، نقول: نعم وصلنا، ولو كذبوا في يوم من الأيام قالوا: ما وصلنا، قلنا: ما وصلتم، فالإنسان الذي لا يدركه عقله عليه أن لا يجزم فيه بشيء، أما مجرد قالوا: وصلنا، قلنا: وصلتم ما هو بصحيح هذا، وجاءوا بأحجار قالوا: هذه من سطح القمر وهذه من كذا، وإذا كان المسلم بهذا المستوى من الانبهار بالكفار وتصديقهم في كل ما يقولون فيخشى على عقدته أن يقرروا يوماً ما يخل بعقيدته ثم يصدقه، بل عليه أن يثبت، إذا كان الفاسق من المسلمين يجب التثبت في خبره فكيف بالكافر؟!
يقول: بدأت بقراءة البخاري بطريقة أريد رأيكم فيها، وهي: أني أقرأ الحديث ثم أنظر في أطرافه من الصحيح، مع تبويب الإمام عليها؟
هذه طريقة جيدة تجمع الألفاظ والروايات، وبإمكانك أن تتطلع على فقه البخاري من خلال تراجمه لهذه الأطراف، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.