نعم أن يكون بدون سبب يوصل الصوت، وبدون مانع يمنع منه، المسألة مفترضة بدون مكبر، وبدون سيارات ومصانع وإزعاج وهدم وبنيان، وصخب ولغط، لو كان بدون مكبر الذي في هذا الشارع ما يسمع الأذان، وما هو عنه إلا عشر خطى، ما يسمع الأذان، بدون مكبر مع هذه الموانع، فالمسألة منظور إليها أن تكون بدون أسباب مبلغة من مكبرات وغيرها، وبدون موانع، ومن كان على المسجد مسافة كيلوين فقط يسمع الأذان الطبيعي بدون مكبر وبدون موانع فلا يغلق الإنسان النوافذ، ويشغل المكيفات، ويعمد إلى أنواع من المكيفات لها أصوات يقول: أنا والله ما أسمع النداء.
هذا يقول: تضطرني زوجتي للحلف بالله شفاهية، أو على المصحف بعدم فعل بعض الأمور، فمثلاً الزواج عليها، أو فعل بعض الأمور التي يضمر السائل نيته فعلها، فما حكم ذلك الحلف؟ وما هي الكفارة؟
تضطرك زوجتك بالحلف بالله ألا تتزوج عليها أو ألا تفعل كذا، إذا حلفت وفي نيتك أن تفعل هذا لا كفارة له، أعظم من أن يكفر، وإن كان في نيتك ألا تفعل، ثم رأيت الخير والمصلحة في فعلك ما حلفت عليه، فكفر عن يمينك، وائتِ الذي هو خير.
هذه من الإمارات تقول: في بعض الأحيان نقلد أصوات بعض المؤذنين فيما بيننا، فهل يجوز لنا ذلك ونحن نساء؟
نعم بعض النساء تقلد بعض أصوات المقرئين، فتقول: هل هذا من التشبه بالرجال؟
أولاً: تقليد الصوت له أكثر من مغزى، قد يكون من باب الإعجاب بالشخص نفسه، وقد يكون من باب الإعجاب بصوته، هذا الذي لا يختص به الرجال؛ لأن القرآن يشترك فيه الرجال والنساء، وتحسين الصوت مطلوب من الجميع، وأداء القرآن على الوجوه المعتبرة عند أهل العلم، وعلى الوجه المأمور به شرعاً يشترك فيه الرجال والنساء، فليس هذا من باب التشبه، لكن إن كان تقليد هذا الرجل إعجاباً بشخصه فيمنع من هذه الحيثية، وإن كان من باب الاستخفاف به؛ لأن بعض الناس يقلد بعض القراء وبعض المؤذنين وكذا من باب التندر به، ومثل هذا لا شك أنه من المنهي عنه.